ترتبط المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية بعلاقات وثيقة ومتميزة تعود بتاريخها إلى 77 عاماً ليتفق البلدان عام 1990م على إقامة علاقة دبلوماسية كاملة وتتسم هذه العلاقات بالتعاون والتفاهم المشترك وتسير بوتيرة متسارعة ومتطورة على كافة الأصعدة فتعزيز العلاقة السياسية بين المملكة والصين توجته الزيارات المتبادلة بين قيادة الدولتين حين زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان جمهورية الصين الشعبية في مارس عام 2017 وكان في استقباله فخامة الرئيس "شي جين بينغ" وذلك بقاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين والتي عبر فيها خادم الحرمين عن اعتزازه بمستوى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين وسبقت هذه الزيارة، زيارة فخامة الرئيس الصيني "شي جين بينغ" للمملكة في يناير عام 2016 وأكد خلال لقائه بالملك سلمان على أهمية علاقة الصداقة السياسية والشراكة التجارية مع المملكة وسجلت الزيارات الرسمية بين البلدين تواصلاً منذ 1998 بزيارة الملك عبدالله رحمه الله للصين عندما كان ولياً للعهد وزيارة الملك سلمان للصين عام 1999 عندما كان أميراً للرياض وزيارته الثانية عام 2014 حين كان ولياً للعهد وزار الرئيس الصيني آنذاك "جيانج زمين" المملكة في عام 1999 وتلاها زيارة الأمير سلطان رحمه الله للصين عام 2000 وفي 2004 زار وزير الخارجية الصيني في حينه "لي زاو زنج" المملكة مع وفد رفيع من الحكومة الصينية لتأتي بعدها زيارة الملك عبدالله رحمه الله للصين عام 2006 وزيارة الرئيس الصيني "هو جينتاو" للمملكة في نفس العام وتعززت العلاقات بين البلدين بشكل كبير بزيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للصين عام 2018 والتقى خلالها بفخامة الرئيس الصيني "شي جين بينغ" وعقد الاجتماع الأول للجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى وترتبط العلاقات السعودية الصينية السياسية بمصالح مشتركة في كثير من القضايا الإقليمية والدولية المهمة معززة بتنسيق التعاون المستمر للمصالح المشتركة على الساحة الدولية ومجموعة العشرين وغيرها من المنظمات.
العلاقة الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثمار بين المملكة والصين هي من أهم ركائز علاقة التوافق بين البلدين ويشكل ارتباط المملكة والصين بثقلهما الاقتصادي واحداً من أهم محركات ومؤثرات قوى الاقتصاد العالمية ويمثل مجال النفط والطاقة ومشتقاتها أهمية خاصة ورئيسية في الشراكة التجارية المتبادلة.