أربكت غارات "الطيران المجهول" على قاعدة الوطية في ليبيا حسابات أردوغان، وهو ما بدا واضحا في ردة فعل تركيا على الغارات، بعدما سحبت عدداً كبيراً من قواتها من القاعدة فيما تعهدت حكومة الوفاق بالرد.
وكانت الغارات قد دمّرت منظومة دفاع جوي تركية وألحقت بالميلشيات خسائر باهظة.
3 رسائل بعثت بها تلك الغارات التي حققت أهدافها بدقة، منها رسالة للمجتمع الدولي للقيام بدوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ورسالة لتركيا بأن تدخلها سيواجه بمقاومة عنيفة وخسائر أكبر في انتظارها ، وثالثها رسالة لحكومة الوفاق بأنها غير مقبولة شعبياً وتحالفها مع الأتراك أفقدها شرعيتها
الشعب الليبي التقط الرسائل الثلاث وشارك في تظاهرات رافضة لـ "الاحتلال التركى ..فهل تواصل أنقرة غطرستها وتتعدى الخطوط الحمراء (سرت والجفرة)؟ أم يجلس الفرقاء السياسيون على طاولة المفاوضات السياسية وفق إعلان القاهرة ومخرجات برلين؟.